<meta name="description" content="update safwat test"><script>(function(w,d,s,l,i){w[l]=w[l]||[];w[l].push({'gtm.start': new Date().getTime(),event:'gtm.js'});var f=d.getElementsByTagName(s)[0], j=d.createElement(s),dl=l!='dataLayer'?'&l='+l:'';j.async=true; j.src='https://www.googletagmanager.com/gtm.js?id='+i+dl; f.parentNode.insertBefore(j,f);})(window,document,'script','dataLayer','erew rewrew');</script>
ضصيضصيث
Get a sneak peek of what you'll learn in this course
تكتسب دراسة فئة تلاميذ مرحلة المراهقة فى البحوث النفسية أهمية كبيرة لكونها مرحلة انتقالية فى حياة الفرد حيث يمر خلالها بتغيرات جسدية ونفسية كبيرة تؤثر على سلوكه وأداءه ، فضلاً عن أنها فترة حاسمة في تحليل شخصيته وتحديد مستقبله الأكاديمى والمهنى.
علاوة على ذلك، فإن هذه المرحلة تشهد تحديات نفسية واجتماعية عديدة مثل القلق والاكتئاب وصعوبات في التكيف مع البيئة المدرسية والعلاقات الاجتماعية ، ولذالك تبرز أهمية دراسة تلك المرحلة خاصة إذا كانت من ذوي صعوبات التعلم الذين لديهم بعض الصعوبات الأكاديمية والمشكلات الانفعالية والاجتماعية مما يجعل دراسة تلك الفئة من التلاميذ ضرورية لفهم هذه التحديات وتقديم الدعم المناسب .
ويرى عمران (2014 :72 ) أن التلميذ فى المرحلة الإعدادية - بداية مرحلة المراهقة – يتعرض لبعض المشكلات الحياتية سواء كانت اجتماعية مثل صعوبة تكوين صداقات، وعدم التوافق مع زملائه فى المدرسة، وعدم القدرة على مسايرة زملائه في الفصل أو غيرها من المشكلات العديدة اليومية. كل هذه المشكلات، تؤثر على التلميذ وتقدمه فى التحصيل الدراسى.
يشير Greenhill,L. ( (2000,46 إلى أن البحوث النفسية تؤكد وجود مستويات عالية من القلق لدى المراهقين ذوي صعوبات التعلم مقارنة بأقرانهم من العاديين. وتتراوح أعراض القلق لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم من الشعور بعدم الراحة والهدوء إلى نوبات الهلع وبعض التلاميذ ذوى صعوبات التعلم تنمو لديهم عادات عصبية أو أعراض جسدية، وبعضهم الآخر قد يتوهم المرض والأذى الجسدى وربما يصابون باضطرابات النوم والأكل، وهذه الأعراض تميل إلى أن تتضاعف عبر الوقت وربما تتسبب فى حدوث اضطراب القلق العام.
وذكر سليمان عبد الواحد يوسف (2011) أنها تحدث نتيجة لتكرار مرور ذوي صعوبات التعلم بخبرات الفصل الدراسي وهذا بدوره يؤثر على تقديرهم لذواتهم فيتجهون إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية والأكاديمية ذات الطبيعة التفاعلية.
وأوضح جراون (2012) أنه مجال التربية الخاصة تؤدى رعاية الجوانب الوجدانية دورا حيوياً فى نجاح البرامج التربوية أو العلاجية لدى معظم مئات ذوى الاحتياجات الخاصة سواء الموهوبين أو ذوى صوبات التعلم وذلك لأن جميع هذه الفئات بحاجة للتعلم والمساندة الوجدانية بصورة أو بأخرى من أجل مساعدتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين.
وبما أن صعوبات التعلم هي إحدى فئات التربية الخاصة فقد لاقت اهتماماً كبيرًا من الباحثين، وبدأ الاهتمام بشكل واضح بالأفراد الذين ينتمون لهذه الفئة، ووجد الباحثون أنه لا يكفى التعامل مع الصعوبات الأكاديمية بمعزل عن الآثار النفسية الانفعالية والاجتماعية المترتبة على هذه الصعوبات لأنها تؤثر على مجمل حياة الفرد و مختلف جوانب شخصيته.
ويضيف عبدالله الطراونة (2019) أن التعلق الوجداني يمثل رابطة انفعالية دائمة وعميقة تربط الفرد بمن حوله من الآخرين . كما يعرف التعلق الوجدانى القلق على أنه حالة من القلق يشعر بها الفرد عند إقامة علاقات عميقة ، وتظهر في الرغبة الملحة في المغالاة في القرب من الآخرين وتعبر عنها نظرة الفرد السلبية لنفسه و الايجابية للآخرين .
ينبغي أن نوضح أن هناك دراسات عديدة اهتمت بتشخيص اضطراب القلق لدى تلاميذ صعوبات التعلم ومن هذه الدراسات. دراسة بونر (1986 ,Bonner, M) التي أجريت على عينة قوامها (50) من ذوي صعوبات التعلم ، و (62) من أقرانهم العاديين، وأسفرت النتائج عن أن المراهقين ذوي صعوبات التعلم يعانون الارتفاع الدال على سمة القلق مقارنة بأقرانهم العاديين. كما بينت جيهان عابد القيسي (41-2006) أن الأفراد الذين يتعرضون للضغوط الأكاديمية ويشتكون من عدم قدرتهم على القيام بأداءات متمايزة وباستمرار في مجال أو أكثر في مجالات القدرات العقلية العامة، والإبداع. والتفكير الإنتاجي فضلاً عن ذلك فإن الآثار النفسية الناجمة عن الضغوط هي أحد أكثر العوامل تأثيرا على كفاءة الفرد . وتوصلت دراسة John F.travers(2000) إلى أن الضغوط الأكاديمية تحدث تأثيرات على التلاميذ الذين يبذلون جهودًا فكرية وعمليات عقلية معقدة ، التلاميذ المعرضون